الاثنين، 30 يناير 2012

الشارع لنا ----------مش لأسماء


تخيلو

أنا من فتره

عيطت

اه والله

عيطت

أنتو عارفين

كانت مشكلتى مع أبويا ايه وانا صغير؟

أنى مببعيطش

لما كنت اعمل حاجه غلط كان أبويا يضربنى

وبالرغم من أن الموضوع مكنش يستاهل أكتر من عصايتين تلاته

ألا أنه كان بيكمل عليا

عشان أعيط

كانت أمى تقولى من ورا ضهر أبويا وهيا بتشاورلى

يا واد عيط

ومكنتش بعيط

ولما كان أبويا يزودها

كنت أصرخ

عشان جدى يطلع يلحقنى

كنت ساعتها واد مللك للرخامه

أنا بقى من 15يوم عيطت

كنت مع واحد صاحبى

هو كمان عيط

ومش بعيد

كنبة العربيه اللى ورا اللى أحنا كنا راكبينها كانت بتعيط

ومش بعيد برده

لما العربيه عطلت بينا بعدها

عطلت بينا ألما مما سمعته

واعتراضا على الوضع القائم

أيه فيلم العياط اللى أنا فتحته ده؟

بس والله غصب عنى

أنا اللى شوفته فى اليوم ده يخلينى طول عمرى مكتئب

انا مكنتش عايز اتكلم فى الموضوع ده

يمكن انسى

بس تقولو ايه

منه لله هيثم الكيلانى هو اللى علمنى التدوين

وبصراحه برده

أنا لو قعدت عمرى كله عشان أنسى

أبدا مش هنسى

يبقى أكتب وخلاص

أفضض يمكن أرتاح

ما علينا

أحكيلكو بقى اللى حصل

من 15 يوم تقريبا زى ما قلتلكم

كنت فى كام مشوار فى قاهرة المعز أنا وواحد صاحبى

المهم

واحنا راجعين متأخر

لقينا عيل ماسك عيل

وبينفضه

الكلمه دى مفيهاش مبالغه

هو فعلا كان بينفضه وكلمة بينفضه دى قليله

تقدرو تقولو

ان الواد مكنش بيضريه

لا ده كان قاصد يموته

وقفنا بالعربيه

نزلنا

الضارب هرب

المضروب مرمى على الارض

قومناه

وابتدت الأسئله التقليديه

هو بيضربك كده ليه؟

هو أنت تعرفه؟

طب أنت عملتله ايه؟

ومكنش الواد بيجاوب ألا بالدموع

طريقه غريبه فى البكاء

أنك تلزم الصمت

تعيط بس من غير صوت

وكأنك خايف أنك تطلع صوت

أو حتى مش مسموحلك انك تصرخ

المهم وانا بسأله أكتشفت حاجه غريبه جدا

أن الولد مش ولد

دى بنت

أيوه بنت

بنت مداريه بسذاجه فى قص شعرها

والتراب اللى مغطى كل ملامحها

ومش سايب فى معالم الوجه

ألا جوز عيون

زميلى كان فاكرها فى الأول زيى انها ولد

أنت لما تشوفها تفتكرها ولد

أصل الجوع

والبرد

ومعاهم والفقر

بيساووا معالم البنت

بمعالم الولد

أنا أكتشفت انها بنت

من صوتها

رنة صوتها

وكمان

لما حطيت أيدى على كتفها

لقيتها بتبعد بحركه لا أرديه( خجل الانثى اللى مهما حاولت تداريه بيبان غصب عنها)

ولما حاولت أحط ايدى على وشها

عشان أمسح دموعها

قريت الخوف فى عينيها

قلت مبدهاش

اتأكد واتحقق من شكى

أنتى اسمك ايه يا شاطره ؟

لعثمة البنت وارتباكها أكدولى ظنى

فوجئ صاحبى بكونها بنت

تنح يعنى بصلى هزيت راسى مؤكدا له أنها بنت مش واد

وتقريبا البنت لقيت أن مفيش مفر ألا أن تعترف بجنسها

وكأن جنسها صار خطيئة لا تغتفر

قالتلى على أسمها

كان أسمها اسماء

هو بيضربك كده ليه يا اسماء

اصله يا بيه هو اللى بيحمينى

يعنى أيه يحميك

يعنى هو اللى بيشغلنى

وبيدافع عنى

طب يحميكى يعمل فيكى كده

أصلى مبعتش النهارده ومجبتلوش نصيبه

فهمت بعد كده على حسب كلامها

أنه مسرحها

تبيع وتديله

نظير أنه سايبها فى حالها

وكمان بيحميها

لغاية كده كان الكلام عادى

موقف كلنا عارفينه

حتى لو قررت ذاكرتنا

أن تضع هذا الموقف فى سلة المهملات

فأنه رغما عنا موجود

ألا أن نوع الأسئله اتغير

فاتغيرت نوع الأجابه

وعلى أد ما كانت الأجابات مذهله

على أد ما كنت مستغرب من حاجتين

أول حاجه

الاستسلام التام لاسماء وهيا بتضرب

كان تاخد الألم على خدها

ومترفعش حتى ايديها تحمى وشها

الحاجه التانيه اللى كنت مستغربلها أوى

هو لبسها

وقصة شعرها

وأنتو عارفين بقى الفضول

سألت

وهيا جاوبت وقالت

يابيه قلتلك هو اللى بيحمينى

أضرب منه أحسن ما الكل يلطش فيا

يحميكى من أيه يابنتى

يابيه الشارع مبيرحمش

وكمان اللبس ده أنا محيلتيش غيره

وبدارى فيه

أنا مش ناقصه أتلط

أقوم اشيل عيل

هو أنا قادره أأكل نفسى

لما أأكل غيرى

خدو بالكم من حاجه

أنا متربى فى الشارع

وألفاظ الشارع كلها عارفها

وكمان

طريقة حياتهم وعيشتهم انا على درايه بيها

وكمان برده

أنا معنديش تخلف عقلى

ألا أنى مفهمتش هيا بتقول ايه

فهمت بعد كده

أنها خايفه من أن تغتصب

وتحمل

طبعا لفظ تحمل ده من عندى هيا مئلتش كده بالظبط

نسيت أقلكم أن البنت دى

مديهاش فى السن أكتر من عشره حداشر سنه

تخيلو لما يكون ده تفكيرها

تخيلو

لما تكون بنت فى السن ده

وخايفه من ده

أنا مكنتش مصدق نفسى

وهروبا من حالة الذهول اللى أنا فيها سألتها

تاكلى

وكانت الأجابه بنعم

مكنش قدامنا ألا أنها تركب معانا

عشان نجيب لها أكل

طب تعالى أركبى معانا

فى البدايه الخوف كان مالى البنت

وعشان أشيل الخوف من دماغها قلتلها

بصى أحنا مش عايزين منك حاجه

عايزه تيجى تعالى

مش عايزه أنتى حره

وعملنا نفسنا أننا هنركب ونمشى من غيرها

فى النهايه البنت ركبت

وكان موقف الذهول التالت منى

لما سألتها عن سبب خوفها وعدم ركوبها

وكانت أجابتها ببساطه لتعملو فيا حاجه

وبعدين تتاوونى

نقتلها يعنى

ليه يابنتى هيا سهله كده نقتلك ليه هو أنتى فرخه

وليه لأ يابيه

هو مين هيسأل عنى

جبنلها أكل

كلت زى ميكون عمرها ما كلت

والغريبه أن لما جبنلها كيسين عصير بست

مكنتش عايزه تشربهم

فهمت انها هتبيعهم بعد كده

فبوظت عليها خطتها

وفتحتلها الكيسين

فى الاول البنت كانت بتتكلم بصعوبه

وبالعافيه

بس الدفا اللى فى العربيه

والكام سندويتش

خلوها تتكلم

اتكلمت وحكت على اللى عايشاه

اتكلمت عن صاحبتها سوسو

اللى هيا سهام

اللى الواد (أغتصبها)

ولما حبلت قتلها

اتكلمت على العيال اللى بتوزع برشام

وبتتعاطاه

اتكلمت على البيه اللى بييجى ياخد منهم دم ويدى كل عيل عشره جنيه

وأهى برده بتنفع

أتكلمت على البيه الظابط اللى علقها

عشان تقول

بس هيا طلعت جدعه ومقليتش

عشان خافت لتتقتل

أنا مش بحكيلكو حته من فيلم درامى مأساوى

والله وقسما بالله ده حصل

والله انا اكتر من نص الكلام انا مقلتوش

فى حاجات البنت قالتهالى

مينفعش بأى حال من الاحوال

ولا بأى طريقه تتكتب

أنتو لو جبتم نجيب محفوظ نفسه عشان يقدر يصيغ اللى البنت

قالته كان كسر قلمه وبطل كتابه

أقلكم أيه بس

أقلكم أنى كنت لابس تى شيرت

فوقه قميص

فوقه بلوفر

فوقه جاكت

فوقهم كوفيه

وكان معايا فى العربيه كاب صوف

وفى ايدى لابس جوانتى صوف

قال يعنى فى الأسكيمو

وهيا كانت لابسه

على العضم

لحم

وعلى اللحم

تى شيرت

منتهى الصلاحيه

وفوقهم

قميص نص زرايره طايره

ايه اللى وصلها لكده!؟

بلاش السؤال ده

أيه اللى وصلنا أحنا لكده

ايه اللى خلانا أحنا كده

ايه اللى خلى الولد زميلها يضربها بالاسلوب ده؟

وبالقسوه دى

وبالعنف ده

أكيد زى ما البيه الظابط كان بيعمل معاه هو بيعمل معاها

أيه اللى خلى بنت معدتش الحداشر سنه تفكر فى كده

وتخاف بالشكل ده

ليه هو فى ايه؟

وعشان ايه يحصل كده؟

فى النهايه

سيبتلها الجوانتى والكوفيه

اللى أكيد اول مهديها ضهرى هتبيعهم

وببساطه عايزه حاجه يا اسماء

قالتلى أسماء

والنبى يا بيه خدنى معاك البيت

هو أنتو مش عايزين خدامه

كل اللى قدرت عليه

انى أبصلها وأقلها

لأ مش عايزين خدامات

سيبناها وركبنا العربيه

وهيا عينيها علينا

أكيد بتلعن الحظ اللى خلانا مش عايزين خدامات

ومن أول كلمتين اتكلمتهم مع صاحبى

عيطنا أحنا الاتنين

روحت البيت

لقيت ولادى كل عيل نايم ولابس تلتميت حاجه

ومستغطى ببطنيتين

كنت حاسس انهم سقعانين اوى

قعدت أغطى فيهم زياده

كنت خايف عليهم أوى

كنت حاسس بالبرد والجوع

أتأكدت

ان البرد جوايا انا

وانى مهما استغطيت

هفضل حاسس بالبرد

حسيت بالجوع

أتأكدت برده أنى مهما كلت

هفضل جعان

لأن الجوع بقى فى قلبى أنا

والفقر كمان بقى ساكن فى عقلى أنا

لكى الله يا اسماء

ومننا أحنا لله

مننا أحنا لله

بقلكم أيه محدش عايز خدامات

سامحونى على تدوينة النكد دى

بس غصب عنى

أبراهيم فايز


)

الثلاثاء، 10 يناير 2012

احترس ---- السياره ترجع الى الخلف

أحترس ------السياره ترجع الى الخلف

ما يحدث الأن من مواقف وأحداث يجعلنى وبثقه وبملء الفيه أجزم أن مفيش فايده

ومفيش حاجه فى البلد اتغيرت

بل أن البلد جابت مرشدير لورا وأصبح لزام علينا تكرار جملة أحترس البلد ترجع ألىالخلف

حتى لا تصطدم بأى بلد أخرى طالعه لقدام

فوثيقة السلمى ومن بعدها نظرية المرور الأمن مرورا بكرة عبودى التى وصلت بنا ألى تعرية الفتاه اياها خير شاهد

والممارسات الأنتخابيه وما حدث فيها من مواقف ساخره بالسين حينا وبالشين أحيانا لجميع من كان على الساحه خير

دليل

فالساده الليبراليون كرم الله وجههم أثبتو هم الأخرين بأنهم مناضلين وبحق لكن من مكاتبهم

معارضين فعلا لكن وبدون نقطة على الضاد

مناضلون تحت التكييف لا يعرفهم الشارع ولا تعرف أرضيته موقع لقدمهم

ومازالو على نفس عهدهم ومبرراتهم وتفطيسهم لنجاح الأخر

أنكشفو وبانت عوراتهم وتأكد الجميع بأنهم كانو مجرد اغوات يحرسون حرملك النظام السابق

أنا لا أتحامل عليهم لكن تلك هى الحقيقه فالرسوب المخزى فى أمتحانات الأنتخابات هو ما

يجعلنى أقول ذلك فالأخوان والسلفييون ومن هم على شاكلتهم أكثر من قمعو فى عهد النظام

السابق أو على الأقل عوملو نفس معاملة مدعيين الليبراليه ورغم ذلك نجحو بل كانو على

أستطاعه أن يحصلو على كل مقاعد المجلس هذا أن أرادوا

أما الساده الليبراليون تمخضو فأنجبو فأرا وفقرا الأتنين مع بعض

فهم أصحاب أشاعة الـ 500 جنيه أو حتى هم من نادوا بتطبيقها وكانت النتيجه نزول

الجميع والبصق عليهم

فالأحزاب والليبراليون ومواقفهم الوديعه (وخد بالك من الدال انها مش ضاد) أيام النظام

السابق لا تختلف كثيرا عن مواقفها الأن فعندما سئلو عن سبب حصاد الأخوان المسلمين عن

عدد من المقاعد تفوق ما حصلو عليه هذا فى عهد المخلوع كان جوابهم أن الناخب أعطى

صوته للأخوان ليس حبا فيهم لكن نكاية بالحزب الوطنى الله لا يرجعه وكان السؤال ساعتها

هو ليه المواطن راح للأخوان نكاية بالوطنى ومرحش ليهم نكايه برده ولاَ هما مكنش

ليهم فى النكايات ساعتها طب والنهارده المواطن ادى الأخوان ليه وبرده الأجابه كانت

موجود أصل الأحزاب دول مبيغلبوش ردو وقالو أن الأخوان ومن هم على شاكلتهم أرتضو

بالدين كغطاء للحصول على علامة صح فى العمليه الأنتخابيه طب وهما ولا د المدايئه لما

أنضمو للكتله وخلو الموضوع يتصنف على أنه مسلم ومسيحى كانو بيعملو ايه

هؤلاء هم الليبراليون أما الساده حزب النور فلقد أطلقو العنان لتصريحاتهم التى جعلت

البعض منا يقف أمامهم محدقا مشدوها ممعنا فى طريقة تفكيرهملم يكتفو بحصادهم المفاجئ

بل نصبو حائط صواريخ التصريحات التى جعلتنا لا نفيق أبدا فالأخ عبد المنعم الشحات

زاده الله من تصريحاته حينما وصف نجيب محفوظ وأدبه بأنه أدب مواخير ودعاره يجعلنى

على يقين بأنهم لا يصلحون بأى حال من الأحوال لخوض التجربه السياسيه بل يجعلنى على

يقين أننا داخلين على حاره ضلمه وسد كمان

ملحوظه لابد ومن الأن أن نفرق بين السلفيون وحزبهم وأن نتعامل مع النور على أنه حزب

مثل باقى الأحزاب يخطئ ويصيب وبلاش نظرية لا مساس الله يكرمكم

طبعا وكالعاده طلع حزب النور ليعلن أن رأى عبد المنعم الشحات لا يمثل ألا نفسه مع العلم

أن عبد المنعم الشحات ساعتها كان المتحدث الرسمى لما المتحدث الرسمى يقول كده

ويتجرجر فى الكلام عشان يتاخد منه التصريح ده بصراحه بقى ان كان يئصده فتلك مصيبة

وأن كان جرة لسان فالمصيبة أعظم مع العلم أننا لسنا بصدد مناقشة فكر وأدب نجيب محفوظ

الأن أنا بتكلم على طريقة التصريح ووقته

يا جماعه عيب ده المسلم كيس فطن مش كيس قطن ولمؤاخذه

ده حزب النور أما شباب الثوره فحدث ولا حرج كان الموضوع حلو وشغال بس تقول ايه

زى ميكون هما مش عايزين يبقو كويسين أنقسموا على بعض 6 ابريل بئت أس اتنين

وأئتلاف الثوره مش مبطل توزيع صكوك الخيانه أنبهرو بتسليط الأعلام عليهم أنتظروا

نصيبهم من الحكم دون أقناع أحد بمدى أستحقاقهم وها هم الأن يحاولون اللعب فى الوقت

الضائع ممنين أنفسهم بالحصول على شئ أى شئ

أما المجلس العسكرى بئى فده المعلم ده الألفه بتاع الفصل يعمل كل مصيبه والتانيه ويقولك

منين مش أحنا والنعمه دول الفلول أرجع يا عم الحاج ثكناتك يقولك لا خلينى معاكو أهو

ونس برده

دى الليله وده اللى فيها يبقى فعلا وبجد لابد وأن نحترس لأن السياره ترجع ألى الخلف

أبراهيم فايز